ربما لم تُفكر من قبل أن قطعة بسكويت صغيرة قد تُسبب لك ضيقًا في التنفس أو شعورًا بعدم الراحة! في الواقع، تُعد حساسية الجلوتين من الحالات التي تُسبب الكثير من الأعراض المزعجة؛ مثل: (الانتفاخ، الصداع، أو حتى التعب المستمر)؛ مما يجعل تشخيصها تحديًا حقيقيًا.
في هذا المقال، سنساعدك على فهم هذه الحساسية، وكيف يمكنك تمييز أعراضها عن غيرها، وما هو الوقت مناسبًا لإجراء فحص الحساسية.
تُعرف حساسية الجلوتين أيضًا بـ (عدم تحمّل الجلوتين)، وهي حالة تُسبب أعراضًا مزعجة عند تناول أطعمة تحتوي على بروتين الجلوتين، والذي يتواجد في القمح، والشعير، والشوفان.
في هذه الحالة، يُعاني الجسم من صعوبة في هضم الجلوتين، مما يؤدي إلى اضطرابات هضمية أو أعراض مزمنة، مثل: (الانتفاخ، الغثيان، أو الإرهاق).
رغم تشابه الأعراض، إلا أن هذه الحالة تختلف عن حساسية الطعام؛ فهي لا تنشأ نتيجة رد فعل مناعي، بل تُصنَّف ضمن التفاعلات غير المناعية.
أما حساسية الطعام، فهي استجابة مناعية مفرطة تظهر بسرعة بعد تناول الأكلات التي تسبب الحساسية، فتظهر أعراضًا مثل: (الطفح الجلدي، الحكة، التورم، أو حتى صعوبة في التنفس).
قد تكون مصابًا بحساسية الجلوتين دون أن تدرك ذلك، خاصةً إذا كنت تعاني من أعراض مزمنة تظهر بعد تناول منتجات تحتوي تحتوي على القمح أو الشعير، أو الشوفان).
تظهر الأعراض، وتمتد لساعات أو حتى أيام، هذه الأعراض تتمثل في:
الجدير بالذكر؛ أن أغلب المصابين بعدم تحمّل الجلوتين يُعانون أيضًا من متلازمة القولون العصبي (IBS)؛ مما يُضاعف الأعراض ويزيد من صعوبة التشخيص دون فحص متخصص.
إذا كنت تُعاني من أعراض مزمنة بعد تناول منتجات القمح أو الشعير، فقد حان الوقت للتفكير بجدّية في إجراء فحص الحساسية، حيث يُوصى بالفحص في الحالات التالية:
يتم تشخيص حساسية الجلوتين عادةً بعد استبعاد الحالات الأخرى المشابهة، مثل: (مرض السيلياك، أو حساسية القمح)، حيث يمر التشخيص بعدة خطوات تشمل ما يلي:
يبدأ الطبيب بمراجعة الأعراض والتاريخ الطبي، وإذا اشتبه في وجود تحسّس تجاه الجلوتين، سيطلب منك تناول أطعمة تحتوي عليه لمدة 6 أسابيع.
يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات مثل اختبارات الجلد، أو فحص الحساسية الشامل؛ للتأكد من عدم وجود حساسية قمح، أو سيلياك.
إذا لم تُظهر التحاليل وجود تحسس مناعي، سوف يطلب الطبيب منك اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين لمدة 6 أسابيع، وتسجيل الأعراض بدقة؛ لمعرفة مدى التحسّن.
في حال شعرت بتحسّن واضح خلال الابتعاد عن الجلوتين، يُطلب منك إعادة إدخاله تدريجيًا في نظامك الغذائي كخطوة تأكيدية.
إذا عادت الأعراض عند تناوله مجددًا؛ فهذه علامة قوية على أنك تُعاني من عدم تحمّل الجلوتين.
رغم التشابه في الأعراض، إلا أن حساسية الغلوتين، ومرض السيلياك حالتان مختلفتان تمامًا من حيث الأسباب، والتأثيرات على الجسم؛ حيث:
هي حالة غير مناعية، يُعاني فيها الشخص من أعراض هضمية مزعجة (مثل الانتفاخ، الغثيان، أو الإرهاق) بعد تناول الجلوتين، دون أن يحدث تلف في الأمعاء أو استجابة مناعية شديدة.
لا تُسبب هذه الحالة ضررًا دائمًا في الجهاز الهضمي، لكنها تؤثر فقط على جودة الحياة.
هو اضطراب مناعي ذاتي خطير، يُهاجم فيه الجهاز المناعي بطانة الأمعاء الدقيقة عند تناول الجلوتين؛ مما يؤدي إلى تلف دائم في الأمعاء، وسوء امتصاص للعناصر الغذائية، وقد يتسبب بمضاعفات خطيرة مثل: (فقر الدم، أو هشاشة العظام).
حساسية الغلوتين ليست خطيرة في حد ذاتها، ولكنها تُسبب معاناة مستمرة إذا لم يتم اكتشافها والتعامل معها بشكل صحيح، حيث تؤدي إلى:
ظهور أعراض تؤثر على جودة الحياة، مثل: (ألم في البطن، أو تقلصات، أو إسهال)، ولكنها تزول عادةً بمجرد تجنّب الجلوتين.
العيش مع عدم تحمل الجلوتين لا يُعني حرمانك من الطعام؛ بل يعني فقط أن تكون أكثر وعيًا بما تتناوله، وإليك بعض النصائح التي تُساعدك على التأقلم بسهولة:
أسئلة شائعة حول حساسية الغلوتين
نعم، قد تظهر حساسية الغلوتين بشكل مفاجئ حتى لدى الأشخاص الذين لم يعانوا منها من قبل، ويحدث ذلك نتيجة لعدة أسباب منها:
الشوفان الطبيعي لا يحتوي على جلوتين، ولكنه غالبًا ما يُزرع أو يُصنّع في أماكن تتعامل مع القمح أو الشعير؛ مما يسبب تلوثه بالجلوتين.
يُنصح الأشخاص المصابون بحساسية الجلوتين باختيار منتجات الشوفان التي تحمل علامة (خالية من الجلوتين)؛ لضمان صحتك وسلامتك.
رغم تشابه بعض الأعراض، مثل: (الغازات، والتقلصات)؛ إلا أن حساسية الجلوتين ترتبط بتفاعل معين يحدث عن تناول بروتين الجلوتين، بينما القولون العصبي (IBS) هو اضطراب وظيفي في حركة الأمعاء، وإليك التفاصيل:
نعم، تتوفر جميع فحوصات الكشف عن الحساسية في مختبرات العولقي ، حيث:
يساعد هذا الفحص في تحديد ما إذا كان هناك استجابة مناعية تجاه الجلوتين، فإذا ظهرت أي استجابة؛ كان ذلك دليلًا على إصابتك بالحساسية.
في الختام، قد تكون حساسية الجلوتين هي السبب الخفي وراء تلك الأعراض المزعجة التي تواجهها يومًا بعد يوم، فلا تتجاهل الإشارات التي يرسلها جسدك.
التشخيص المبكر يمنحك فرصة أفضل للتعامل مع الحالة وتجنّب مضاعفاتها، القرار بين يديك، وصحتك تستحق الاهتمام!
الدهون هي مجموعة من المركبات الكيميائية التي تلعب دورًا هامًا في الجسم، وتشمل الدهون الثلاثية
.. +لدي مشكلة في الكبد وأحتاج إلى خزعة ...‼️ الخزعات خطيرة، هل هناك خيارات أخرى؟ نعم يوجد ماهو؟ جهاز
.. +أسباب ارتفاع ضغط الدم الأساسي من المهم معرفة الاسباب قبل البحث على العلاج لارتفاع ضغط الدم، لأسباب
.. +جميع الحقوق محفوظة لـ © مختبرات العولقي التخصصية