هل لاحظت يومًا أن تناولك لشريحة من الخبز، أو قطعة من الكعك يرافقه شعور غير مريح؟ ربما انتفاخ في البطن، حكة في الجلد، أو حتى عسر في الهضم.
قد تظن إن تلك الأعراض مجرد اضطراب هضمي عابر، ولكنها رسائل خفية من جسمك تشير إلى إصابتك بحساسية القمح دون أن تدري، في هذا المقال، سنساعدك على معرفة كافة التفاصيل حول حساسية القمح وأهم 5 علامات شائعة تستدعي إجراء فحص الحساسية؛ لتجنب المضاعفات والعيش بأمان.
تُعد حساسية القمح من أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا، وهي حالة يُبالغ فيها الجهاز المناعي في ردّ فعله تجاه عدة بروتينات في القمح، فيتعامل معها على أنها مواد ضارة؛ مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من أعراض.
رُغم أن القمح غذاء آمن بالنسبة لمعظم الناس؛ إلا أن الأشخاص المصابين بالحساسية قد يُعانون أعراض حادة بمجرد تناولهم لمنتجات تحتوي على القمح، أو حتى استنشاق جزيئاته في الهواء.
تحدث هذه الحساسية عبر نوعين من الاستجابة المناعية:
في هذا النوع، يُفرز الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تُسمى IgE عند التعرض للقمح؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض سريعة خلال دقائق من تناول الطعام، وتشمل هذه الأعراض:
لا يشمل هذا التفاعل الأجسام المضادة IgE، ويُعد أبطأ من التفاعل الأول؛ حيث تظهر الأعراض بعد عدة ساعات، وقد تمتد حتى 48 ساعة من تناول القمح.
يُسبب هذا النوع مشكلات مزمنة في الجهاز الهضمي أو الجلد، مما يجعل تشخيصه أكثر صعوبة دون إجراء فحوصات متخصصة.
تتفاوت الأعراض المتعلقة بحساسية القمح بين شخص وآخر، فقد تظهر لدى البعض بشكل خفيف ومزعج، بينما تكون أكثر حدة وخطورة لدى آخرين، خاصة عند تناول كميات كبيرة من القمح، وتشمل أبرز الأعراض الشائعة لدى البالغين:
في بعض الحالات، لا تقتصر إصابتك بحساسية القمح على أعراض خفيفة أو متوسطة، بل تتطور إلى ما يُعرف بـ الحساسية المفرطة (Anaphylaxis)، وهي حالة طارئة تهدد الحياة وتتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
تلك الأعراض تتضمن ما يلي:
إذا كنت تُعاني من أعراض مزعجة بعد تناول منتجات تحتوي على القمح، فقد يطلب منك الطبيب إجراء تحليل حساسية القمح؛ لتحديد ما إذا كنت مصابًا بالحساسية فعلاً.
يُعد هذا التحليل خطوة أساسية في التشخيص، ويساعد على التفرقة بين الحساسية المناعية وأنواع التحسس الأخرى، كما يعتمد تشخيص الحساسية على أكثر من فحص، وهما:
عند إجراء تحليل (IgE) الخاص بحساسية القمح، يحصل الطبيب على مؤشر مهم يكشف عن درجات حساسية القمح لديك، بناءً على كمية الأجسام المضادة (IgE) الموجودة في الدم، والتي يُنتجها الجهاز المناعي عند التعرّض لبروتينات القمح.
وتنقسم النتائج إلى:
هل تعاني حساسية من القمح دون أن تدري؟ تقلق، نحن هنا لنساعدك على اكتشاف الأعراض الخفية، واكتشاف ما إذا كان القمح هو السبب وراء ما تشعر به، وإليك أبرز العلامات التحذيرية التي تستدعي إجراء فحص الحساسية:
يُشير ظهور أعراض مثل: (الانتفاخ، الغثيان، المغص، أو الإسهال) بعد تناول الخبز أو المعكرونة، إلى وجود رد فعل تحسسي للجهاز الهضمي.
قد يكون ظهور الأكزيما، أو الطفح الجلدي بعد تناول منتجات القمح علامة على تحسس مناعي في الجلد.
تُفسَّر هذه الأعراض أحيانًا على أنها حساسية موسمية، لكنها قد تكون ناتجة عن حساسية غذائية مزمنة.
الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي يُصابون بالحساسية الغذائية بنسبة أعلى، لذا يُنصحو بإجراء تحاليل وقائية مبكرًا.
قد يُعاني بعض الأشخاص من انخفاض في الطاقة، أو صعوبة في التركيز، بعد تناول القمح، وهو أحد الأعراض غير التقليدية لحساسية الطعام، ويستدعي الانتباه وإجراء فحص الحساسية في حال تكراره.
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لحساسية القمح، ولكن يُمكن إدارة الحالة بشكل فعال من خلال الآتي:
تُستخدم لتخفيف الأعراض التحسسية الخفيفة، مثل: (الطفح الجلدي، الحكة، أو الاحتقان الأنفي)، وتُصرف غالبًا عند التعرض البسيط لمسببات التحسس.
يصفها الطبيب في حال استمرار الأعراض، أو تفاقم الالتهاب الجلدي أو التنفسي.
تُستخدم بشكل أساسي عند التعرض إلى رد فعل تحسسي شديد (Anaphylaxis)، وتُستخدم بشكل فوري عند ظهور الأعراض الخطيرة مثل: (ضيق التنفس، أو تورم الحلق).
لا يُستخدم بشكل شائع لحساسية القمح، ولكنه يُجرى في بعض المراكز المتخصصة لبعض الحالات تحت إشراف طبي صارم، ويهدف إلى تقليل شدة التحسس تدريجيًا.
تختلف مدة بقاء أعراض الحساسية من شخص لآخر، وتُحدد بناءً على شدة التفاعل وكمية القمح المُتناولة.
رغم التشابه في بعض الأعراض، إلا أن حساسية الغلوتين وحساسية القمح حالتان مختلفتان تمامًا حيث:
في حساسية القمح، يتعامل جهازك المناعي مع أي جزء من القمح على أنه خطر، سواء كان بروتين الجلوتين أو غيره؛ مما يُسبب رد فعل سريع مثل: (الطفح الجلدي، الحكة، أو حتى صعوبة في التنفس).
أما في حساسية الغلوتين؛ فالجسم لا يُهاجم القمح ككل، بل يُهاجم الغلوتين فقط، وهو أحد أنواع البروتينات الموجودة في القمح، والشعير، والشوفان.
العيش مع الحساسية ليس مستحيلًا، بل هو ممكن تمامًا مع قليل من الحذر والوعي، وإليك بعض الخطوات التي تساعدك على التعايش بأمان مع الحساسية ضد القمح:
اسئلة شائعة حول الحساسية من القمح
في معظم الحالات، تُسبب الحساسية ضد القمح أعراضًا مزعجة مثل: الطفح الجلدي، أو اضطرابات الهضم التي تختفي خلال أيام.
ولكن قد يصبح التفاعل التحسسي خطيرًا إذا لم يتم تشخيص الحالة بدقة أو التعامل معها بشكل صحيح، خاصة في حال ظهور أعراض تحسسية شديدة مثل ضيق التنفس أو التورم
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي يزيل الحساسية ضد القمح بشكل دائم، ولكن يمكن التحكم الكامل بها من خلال الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على القمح، واتباع تعليمات الطبيب بدقة.
في بعض الحالات لدى الأطفال، قد تختفي الحساسية تدريجيًا مع التقدم في العمر، ولكن في حالات أخرى، فإنها قد تستمر مدى الحياة.
في مختبرات العولقي الطبية، نوفر لك فحص حساسية القمح باستخدام أحدث التقنيات المخبرية التي تساعد في الكشف عن وجود تحسس تجاه بروتينات القمح، وذلك من خلال:
فحص الجلوبولين المناعي IgE: يقيس مستوى الأجسام المضادة IgE المرتبطة بالحساسية؛ لتحديد ما إذا كان هناك استجابة مناعية تجاه القمح.
في الختام ، قد تبدو أعراض حساسية القمح بسيطة أو مألوفة ، لكن تجاهلها قد يؤدي إلى مضاعفات صحية لا تُحمد عقباها. إذا شعرت بأن جسمك يرسل لك إشارات بعد تناول منتجات القمح، فلا تتردد في الاستماع إليه.
لا تؤجل صحتك… احجز فحصك الآن، وابدأ طريقك نحو حياة خالية من التحسس
ملاحظة : مراجعة الطبيب في كل الاحوال هي الطريقه الافضل
الدهون هي مجموعة من المركبات الكيميائية التي تلعب دورًا هامًا في الجسم، وتشمل الدهون الثلاثية
.. +لدي مشكلة في الكبد وأحتاج إلى خزعة ...‼️ الخزعات خطيرة، هل هناك خيارات أخرى؟ نعم يوجد ماهو؟ جهاز
.. +أسباب ارتفاع ضغط الدم الأساسي من المهم معرفة الاسباب قبل البحث على العلاج لارتفاع ضغط الدم، لأسباب
.. +جميع الحقوق محفوظة لـ © مختبرات العولقي التخصصية